اضطراب الكابوس Nightmare disorder
- waheedalomari
- Dec 17, 2020
- 7 min read

اضطراب الكابوس
Nightmare disorder
نظرة عامة
يُعد الكابوس حلمًا مزعجًا يقترن بالمشاعر السلبية مثل القلق أو الخوف مما يوقظ المريض. وتشيع رؤية الأطفال للكوابيس، ولكن يمكن أن تحدث في أيّ سن، وتكون الكوابيس العارضة ليست سببًا للقلق.
قد تبدأ الكوابيس في الأطفال بين عمر 3 و6 سنوات وتميل إلى الانخفاض بعد سن 10 سنوات. وفي أثناء مرحلة المراهقة وسنوات الشباب المبكر، يبدو أن الفتيات أكثر عرضة للكوابيس مقارنة بالفتيان. وقد يرى بعض الأفراد الكوابيس عندما يكونون بالغين أو خلال الحياة.
وبالرغم من انتشار الكوابيس، فإن اضطراب الكوابيس مرض نادر نسبيًا. يحدث اضطراب الكوابيس عند تكرار الكابوس، وتسببه في الشعور بالضيق واضطراب النوم والتسبب في مشكلات تضر بالوظائف في أثناء النهار أو إحداث خوف من الخلود إلى النوم.
الأعراض
من المحتمل أن يراودك كابوس في النصف الثاني من منتصف الليل. ونادرًا ما تحدث الكوابيس أو تتكرر، أو حتي عدة مرات في الليل. تكون الأحداث مختصرة بشكل عام، ولكن قد تُوقظك، ويكون صعبًا أن تخلد للنوم مرة أخرى.
وقد ينطوي الكابوس على هذه الخصائص:
· يبدو الحلم وكأنه فعلي وحقيقي ومزعج، وغالبًا ما يصبح أكثر إزعاجًا عندما ينتهي الحلم
· عادةً تدور قصة الحلم حول تهديدات لسلامتك أو حياتك، لكن قد يتضمن مواضيع مزعجة أخرى
· يجعلك الحلم تستيقظ
· يجعلك الحلم تشعر بالخوف أو القلق أو الغضب أو الحزن أو الاشمئزاز
· يجعلك الحلم تشعر بالتعرق أو تسارع ضربات القلب، ولكنك لا تغادر الفراش
· يمكنك التفكير بوضوح بعد الاستيقاظ وتذكر بعض تفاصيل الحلم
· يسبب الحلم الضيق حيث يمنعك الحلم من الخلود للنوم مرة أخرى بسهولة
وتعتبر الكوابيس اضطرابًا فقط إذا كنت تعاني:
· حدوثها المتكرر
· ضيقًا كبيرًا أو مشكلات في الأداء خلال اليوم، مثل القلق أو الخوف المستمر، أو الخوف من الخلود إلى النوم رهبةً من رؤية كابوس آخر
· مشاكل في التركيز أو الذاكرة أو عدم قدرتك على التوقف عن التفكير في خيالات الحلم
· فرط النوم أثناء النهار أو إرهاقًا أو قلة الطاقة
· مشاكل مع المهام اليومية في العمل أو المدرسة أو في المواقف الاجتماعية
· مشاكل سلوكية ذات صلة بوقت النوم أو الخوف من الظلام
أن يكون لديك طفلاً يعاني اضطراب الكوابيس قد يسبب اضطرابًا حادًا في النوم وتوترًا لكل من الوالدين ومقدمي الرعاية.
متى تزور الطبيب
لا تمثل الكوابيس العرضية سببًا يستدعي القلق. إذا كان الطفل يعاني الكوابيس، يمكنك ذكر الأمر خلال الفحوص المنتظمة لصحة الطفل. مع ذلك، استشر الطبيب إذا كانت الكوابيس:
· تحدث كثيرًا وتستمر مع الوقت
· تسبب اضطرابًا في النوم بشكل منتظم
· تسبب الخوف من الذهاب للنوم
· تتسبب في المشاكل السلوكية أثناء اليوم وصعوبة أداء المهام اليومية
الأسباب
يشار إلى اضطراب الكوابيس من قبل الأطباء بالخطل النومي — وهو نوع من اضطرابات النوم التي تنطوي على تجارب غير مرغوب فيها تحدث في أثناء الغفو أو النوم أو عند الاستيقاظ. عادةً ما تحدث الكوابيس خلال مرحلة النوم المعروفة باسم نوم حركة العين السريعة (REM). يُعد السبب الدقيق وراء الكوابيس غير معروف.
يمكن أن تحدث الكوابيس نتيجة العديد من العوامل، بما في ذلك ما يلي:
· الإجهاد أو القلق. تؤدي الضغوط العادية في الحياة اليومية في بعض الأحيان، مثل وجود مشكلة في المنزل أو المدرسة، إلى حدوث الكوابيس. ويمكن أن يكون لتغيير كبير مثل انتقال أحد الأحباء أو وفاته، نفس الأثر. ويرتبط الشعور بالقلق بزيادة مخاطر حدوث الكوابيس.
· الصدمات. تعتبر معاناة الكوابيس أمرًا شائعًا بعد وقوع حادث أو التعرض لإصابة أو اعتداء جسدي أو جنسي أو أي حدث آخر صادم. وتعتبر الإصابة بالكوابيس شائعة لدى الأشخاص الذين يعانون اضطراب الكرب التالي للرضح (PTSD).
· الحرمان من النوم. يمكن للتغييرات في مواعيدك، بنحو يتسبب في عدم انتظام أوقات النوم والاستيقاظ أو نيل فترات نوم متقطعة أو قليلة، أن تزيد من خطر التعرض للكوابيس. ويرتبط الأرق بزيادة خطر معاناة الكوابيس.
· الأدوية. يمكن لبعض الأدوية — بما في ذلك أدوية محددة من مضادات الاكتئاب وأدوية ضغط الدم وحاصرات بيتا والعقاقير المستخدمة لعلاج مرض باركنسون أو للمساعدة في الإقلاع عن التدخين — أن تؤدي إلى معاناة الكوابيس.
· سوء استخدام المواد. يمكن لتناول الكحول وتعاطي المخدرات أو الانقطاع عنها أن تسبب الإصابة بالكوابيس.
· اضطرابات أخرى. قد يرتبط الاكتئاب وغيره من اضطرابات الصحة النفسية بالكوابيس. يمكن للكوابيس أن تحدث إلى جانب بعض الحالات الطبية، مثل الإصابة بأمراض القلب أو السرطان. يمكن للإصابة باضطرابات النوم الأخرى التي تعوق نيل قسط كافٍ من النوم أن ترتبط بالإصابة بالكوابيس.
· الكتب والأفلام المخيفة. بالنسبة لبعض الأشخاص، يمكن لقراءة الكتب المخيفة أو مشاهدة الأفلام المخيفة، لا سيما قبل النوم، أن تتسبب في إصابتهم بالكوابيس.
عوامل الخطر
تصبح الكوابيس أمرًا أكثر شيوعًا عندما يكون لدى أفراد العائلة تاريخ من الكوابيس أو اضطرابات الخطل النومي الأخرى، مثل التحدث في أثناء النوم.
المضاعفات
قد يسبب اضطرب الكابوس:
· النعاس المفرط في أثناء النهار، والذي قد يؤدي إلى مشكلات في المدرسة أو العمل أو مشكلات مع المهام اليومية، مثل القيادة والتركيز.
· مشكلات مزاجية، مثل الاكتئاب أو القلق من الأحلام التي تستمر في إزعاج المريض
· مقاومة النوم أو الذهاب للفراش بسبب الخوف من مواجهة حلم مزعج آخر
· الأفكار الانتحارية أو محاولات الانتحار
التشخيص
لا توجد اختبارات روتينية تُجرى لتشخيص اضطراب الكوابيس. تعتبر الكوابيس اضطرابًا فقط في حالة تسبب هذه الأحلام المزعجة توترًا لك أو تمنعك من الحصول على قسط كافٍ من النوم. لتشخيص اضطراب الكوابيس، يراجع الطبيب الأعراض التي تعاني منها والتاريخ المرضي الخاص بك. قد يشمل تقييمك ما يلي:
· الفحص. قد تخضع لفحص جسدي لتحديد أي حالة مرضية قد تساهم في حدوث الكوابيس. إذا كانت الكوابيس المتكررة تشير إلى القلق الكامن، فقد يحيلك الطبيب إلى اختصاصي الصحة العقلية.
· مناقشة الأعراض. يُشخص اضطراب الكوابيس عادة بناءً على وصفك لما تمر به. قد يسألك الطبيب عن تاريخ العائلة الطبي بالنسبة إلى مشكلات النوم. قد يسألك طبيبك أنت أو شريكك عن سلوكيات نومك ومناقشة إمكانية حدوث اضطرابات أخرى في النوم، إذا كانت محددة.
· دراسة النوم ليلاً (اختبار النوم). إذا كان نومك مضطربًا بشدة، فقد يوصي الطبيب بعمل دراسة للنوم أثناء الليل للتمكن من تحديد ما إذا كانت الكوابيس مرتبطة باضطراب آخر للنوم. ستسجل الاستشعارات الموجودة بالجسم موجات الدماغ وترصدها، ونسبة الأوكسجين في الدم، ومعدل نبضات القلب والتنفس، وبالإضافة إلي ذلك حركات العين والرجل في أثناء النوم. يمكن تصويرك بالفيديو لتوثيق سلوكك أثناء دورات النوم.
العلاج
عادة ما لا يكون علاج الكوابيس ضروريًا. مع ذلك، قد يلزم العلاج إذا ما تسببت لك الكوابيس في ضيق واضطرابات النوم وعرقل ذلك أداء وظائفك النهارية.
تساعد معرفة سبب اضطراب الكوابيس في تحديد العلاج. قد تشمل خيارات العلاج:
· العلاج الطبي. إذا ارتبطت الكوابيس بحالة طبية كامنة، يستهدف العلاج المشكلة الكامنة.
· علاج الضغط النفسي أو القلق إذا بدا أن هناك حالة طبية نفسية، مثل التوتر أو القلق، تسهم في رؤية الكوابيس، يمكن أن يقترح طبيبك أساليب أو استشارات أو علاجات من شأنها الحد من التوتر مع أخصائي صحة نفسية.
· العلاج التخيلي الاسترجاعي. كثيرًا ما يُستخدم مع الأشخاص الذين يعانون كوابيس نتيجة اضطراب الكرب التالي للرضح (PTSD)، يتضمن العلاج التخيلي الاسترجاعي تغيير النهاية التي تذكرها من الحلم عند الاستيقاظ حتى لا يصبح الكابوس يشكل تهديدًا. ثم يتم استرجاع النهاية الجديدة في عقلك. يمكن أن يقلل هذا النهج من تكرار الكوابيس.
· الدواء. نادرًا ما تستخدم الأدوية لعلاج الكوابيس. ومع ذلك، يمكن التوصية بأدوية للكوابيس الحادة المرتبطة مع اضطراب الكرب التالي للرضح (PTSD).
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
إذا كانت الكوابيس تمثل مشكلة بالنسبة لك أو بالنسبة لطفلك، فجرب هذه الاستراتيجيات:
· قم بإنشاء روتين منتظم يحث على الاسترخاء قبل النوم. يتسم وقت النوم الثابت بالأهمية. قم بممارسة أنشطة هادئة ومريحة للأعصاب — مثل قراءة الكتب أو حل الألغاز أو النقع في حمام دافئ — قبل النوم. قد تكون تمارين التأمل، أو التنفس العميق أو الاسترخاء مفيدة كذلك. وعلاوة على ما سبق، قم بتهيئة غرفة النوم لتكون مريحة وهادئة للنوم.
· توفير الطمأنينة. إذا كان طفلك يعاني من الكوابيس، فتحل بالصبر، والهدوء وحاول طمأنته. بعد استيقاظ الطفل من الكابوس، تجاوب مع الأمر بسرعة وقم بتهدئة الطفل بجانب السرير. فربما يؤدي هذا الأمر إلى منع تكرار الكوابيس في المستقبل.
· تحدث عن الحلم. اطلب من الطفل وصف الكابوس. ما الذي حدث؟ من كان موجودًا بالحلم؟ ما الذي جعل الحلم مخيفًا؟ وبعد ذلك قم بتذكير الطفل بأن الكابوس ليس حقيقيًا ولا يمكن أن يتسبب في إيذائه.
· تعديل النهاية. تخيل نهاية سعيدة للكابوس. بالنسبة للطفل، يمكنك تشجيعه على رسم صورة للكابوس، "خاطب" الشخصيات الموجودة بالكابوس أو اكتب عن الكابوس في دفتر اليوميات. في بعض الأحيان قد يكون القليل من الإبداع مفيدًا.
· تعرَّف على مسببات التوتر. إذا كان الضغط أو القلق يمثل مشكلة، فتحدث عنه. مارس بعض الأنشطة البسيطة التي تخفف من الضغوط، مثل التنفس العميق أو الاسترخاء. يمكن لأخصائي الصحة العقلية مساعدتك، عند الحاجة.
· توفير الوسائل المريحة. ربما يشعر الطفل بقدر أكبر من الأمان في حالة النوم بجانب الدمية المحشوة على شكل حيوان التي يفضلها، أو استخدام البطانية التي يفضلها أو غير ذلك من الأشياء المريحة. اترك باب غرفة الطفل مفتوحًا في المساء حتى لا يشعر بالوحدة. اترك باب غرفتك مفتوحًا، كذلك، إذا كان الطفل يحتاج إلى الشعور بأنك إلى جانبه في المساء.
· استخدم مصباح الإضاءة الليلية. اترك مصباح الإضاءة الليلية مضاءً في غرفة الطفل. في حالة استيقاظ الطفل في المساء، ربما يؤدي الضوء إلى طمأنته.
الاستعداد لموعدك
إذا كانت الكوابيس تسبب لك مخاوف من معاناتك اضطرابات بالنوم أو أمراض كامنة، ففكر في زيارة طبيب. قد يحيلك الطبيب إلى أخصائي في طب النوم أو أخصائي صحة نفسية.
الاحتفاظ بدفتر ملاحظات خاص بنومك لمدة أسبوعين قبل موعدك قد يساعد طبيبك في فهم المزيد عن مواعيد نومك، والعوامل التي تؤثر في نومك ووقت حدوث الكوابيس. في الصباح، سجّل أكبر قدر تعرفه عن طقوس النوم التي اتبعتها، وجودة نومك وما إلى ذلك. بنهاية اليوم، سجل السلوكيات التي قد تؤثر على النوم، مثل الاضطرابات في مواعيد النوم، وتناوُل الكحوليات وأي أدوية يتم تلقيها.
قد ترغب في اصطحاب أحد أفراد أسرتك أو اصطحاب صديق معك، إن أمكن، لتوفير المزيد من المعلومات.
ما يمكنك فعله
قبل الذهاب إلى موعدك، ضع قائمة بكل من:
· كافة ما تعاني من أعراض، بما في ذلك تلك التي لا تبدو ذات صلة بسبب موعدك
· المعلومات الشخصية الرئيسية، بما في ذلك أي ضغوط كبيرة أو أي تغييرات طرأت مؤخرًا على حياتك
· جميع الأدوية، أو الفيتامينات، أو غيرها من المكملات الغذائية التي تتناولها، بما في ذلك جرعاتهم
· أسئلة لتطرحها على طبيبك لتحقيق الاستفادة القصوى من وقتكما معًا
قد تتضمن بعض الأسئلة التي ترغب في طرحها على طبيبك ما يلي:
· ما السبب الأرجح لهذه الأعراض؟
· ما الأسباب المحتملة الأخرى؟
· ما أنواع الاختبارات اللازم إجراؤها؟
· هل من المحتمل أن تكون الحالة مؤقتة أم مزمنة؟
· ما أفضل مسار عمل؟
· ما بدائل النهج الأولي التي تقترحها؟
· هل هناك أي قيود يجب اتباعها؟
· هل توصي بمقابلة أخصائي؟
· هل هناك أي كتيبات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟
لا تتردد في طرح أسئلة أخرى خلال الزيارة.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المرجح أن يطرح عليك الطبيب عددًا من الأسئلة. استعد للإجابة عن الأسئلة لحفظ المزيد من الوقت للتطرق إلى أي نقاط تريد أن تركز عليها. قد يسأل طبيبك الأسئلة التالية:
· متى بدأت معاناتكِ أنتِ أو طفلكِ من الأعراض؟
· ما هو معدل حدوث الكوابيس، وعن ماذا تدور؟
· ما هو الوقت المعتاد للخلود إلى النوم؟
· هل هناك تاريخ من مشاكل النوم؟
· هل هناك أي شخص آخر في عائلتك لديه مشاكل متعلقة بالنوم؟
Comments